بمناسبة *اليوم العالمي للمرأة*، وتحت إشراف *المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج*، نظمت *جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية*، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، أمسية دينية وفطورًا جماعيًا لفائدة نزيلات *السجن المحلي بخريبكة*، في مبادرة إنسانية تعكس قيم التضامن والتآزر.

شهد الحفل، الذي نشطه الفنان *هشام سكومة*، حضورًا مميزًا ضم *مدير السجن المحلي بخريبكة*، وأطر وموظفي المؤسسة السجنية، إلى جانب أعضاء *جمعية نور الإشراق* وشركائها، من بينهم *وكالة سكاي طوب Sky Top Travel للأسفار* و*مجموعة كون عونا*، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني. هذا التفاعل جعل الأمسية لحظة استثنائية أضفت أجواء دافئة على النزيلات، وأخرجتهن من عزلة الحياة السجنية.

وتنوعت فقرات الأمسية بين تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وفقرات تنشيطية ، إلى جانب وصلات من المديح النبوي قدمتها *مجموعة الإخوة للمديح والسماع*. وبهذه المناسبة، أكد *السيد محمد مستقيم مدير السجن المحلي بخريبكة* أن مثل هذه المبادرات تساهم في خلق بيئة نفسية إيجابية داخل المؤسسة، مشيرًا إلى أن السجن ليس فقط فضاءً لتنفيذ العقوبات، بل هو أيضًا فرصة لإعادة التأهيل والإدماج.
من جانبه، صرّح *السيد العلوي، المسؤول عن قسم العمل الاجتماعي بالسجن المحلي بخريبكة، قائلاً:
“نسعى من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز الجانب الروحي والاجتماعي للنزيلات، مما يساعدهن على تجاوز محنتهن وبناء أمل جديد في المستقبل.”

ومع أذان المغرب، اجتمعت النزيلات حول مائدة الإفطار الجماعي، في لحظات تجسد قيم الرحمة والتآزر. وفي هذا السياق، عبّرت السيدة زينب النعيري رئيسة جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية* عن سعادتها بنجاح الحفل، مؤكدة أن هذه المبادرات ليست مجرد احتفال، بل رسالة محبة وتضامن تؤكد أن المجتمع لم ينسَ هؤلاء النساء.

وقد تركت هذه الأمسية أثرًا إيجابيًا عميقًا في نفوس النزيلات، حيث عبرن عن امتنانهن لهذه الالتفاتة التي منحت لهن لحظة إنسانية تبعث فيهن الأمل. وختامًا، تم تقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، تأكيدًا على أهمية تكريس البعد الإنساني داخل المؤسسات السجنية، وتعزيز قيم التسامح والتضامن في سبيل إعادة إدماج النزيلات في المجتمع.