إبداع في التعليم الأولي: ورشة مع هشام سكومة حول الأناشيد وبيداغوجية التسيير في خريبكة
في إطار تعزيز التعليم الأولي والارتقاء بمهارات المربين والمربيات، نظمت جمعية الوحدة لمربي ومربيات التعليم الأولي بدائرة خريبكة ورشة تكوينية متميزة تحت عنوان “النشيد في التعليم الأولي وبيداغوجية التسيير”، وذلك يوم السبت 11 يناير 2025 بمركز سكيلز.
تميزت الورشة بتأطير من “عراب الطفولة” الفنان هشام سكومة، إطار بالمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بخريبكة، وبمشاركة مميزة من الفنان الموسيقي محمد الزهراوي، حيث جمعا بين الإبداع الفني والبعد التربوي في تقديم محتوى غني وهادف..استُهلت الدورة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ أحمد صديقي، رئيس الجمعية المنظمة، الذي عبّر عن امتنانه للأطر المشرفة على الورشة، مثمنًا جهودهم الجبارة في خدمة الطفولة والشباب على المستويين المحلي والوطني. كما نوّه بالحضور اللافت للمربين والمربيات الذين أبدوا التزامًا واضحًا بتحسين جودة التعليم الأولي.
ركزت الورشة على دور النشيد في التعليم الأولي كأداة فعالة لتعزيز القيم وتنمية المهارات الحسية والحركية للأطفال، إلى جانب بيداغوجية التسيير التي تُساعد المربين على إدارة الفصول الدراسية بطرق مبتكرة وتفاعلية. كما أظهرت الورشة كيف يمكن أن يكون النشيد وسيلة فعّالة لتوسيع معجم الأطفال اللغوي، مما يعزز قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بطلاقة ويسهم في تنمية مهارات التواصل لديهم بشكل إبداعي وممتع.
وفي سياق متصل، شدد الفنان هشام سكومة خلال عدة فترات من الدورة على أهمية منح “طيور الجنة” الكثير من الحب والاحساس بهم، مع التقرب إليهم متسلحين بالابتسامة والقلوب النقية والصادقة، مؤكدًا أن هذا الأسلوب هو الأساس في بناء علاقة تربوية حقيقية ومؤثرة تساعد الأطفال على النمو بشكل صحي ومتوازن.
وقد أطر الفنان هشام سكومة الورشة نظريًا وأبدع في تطبيقها عمليًا، بمشاركة موسيقية من محمد الزهراوي، مما أضفى أجواء حماسية وتفاعلية. انخرط الحاضرون في الغناء والتطبيق العملي بروح من النشاط والحيوية، ما جعل الورشة تجربة غنية وممتعة.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من لدن المشاركين، الذين عبّروا عن استفادتهم الكبيرة من المحتوى المقدم، وطرحوا تساؤلاتهم التي لاقت استجابات وافية من المؤطرين. كما شملت الورشة فقرات موسيقية وتطبيقية، زادت من حيويتها وأثرت مضمونها التربوي.
اختُتمت الورشة بتوزيع كبسولات للأناشيد مرقمة ومختارة بعناية، تتماشى مع المنظومة التربوية الخاصة بالطفولة بمختلف أصنافها ومستوياتها.
بهذا الإنجاز، أثبتت جمعية الوحدة التزامها الراسخ بتوفير فضاءات تكوينية مبتكرة، تضمن تعزيز جودة التعليم الأولي والارتقاء بمستوى الطفولة في المنطقة. وأعرب الحاضرون عن أملهم في تنظيم المزيد من المبادرات التكوينية التي تدعم مسار المربين وتفتح آفاقًا جديدة للتعليم المبكر.