“ايساب”تشارك في الدورة التكوينية الثالثة لمهنيي الاعلام حول “حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة ببين الويدان..

  • الأحد, مايو 14th, 2017

بين الويدان انطلقت، عشية اليوم الجمعة ببين الويدان، أشغال الدورة التكوينية الثالثة لمهنيي الاعلام، التي تنظمها جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، بشراكة مع مؤسسة “فريدريش إيبرت” الألمانية، على مدى يومين، في موضوع “حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة”.

وقالت رئيسة جمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة جميلة السيوري، في كلمة افتتاحية، إن الجمعية، ومنذ نشأتها، تولي اهتماما بالغا بحرية التعبير والصحافة، وذلك من خلال آليات اشتغالها المختلفة، سواء تعلق الأمر بالبحث والدراسة، أو بالتكوين ورفع القدرات، أو الرصد وإصدار التقارير، أو تعلق الأمر بالترافع، وذلك بهدف إحاطة حرية التعبير بمجموعة من الضمانات لتشكل رافعة أساسية للتنمية الديمقراطية.

وأضافت السيوري خلال هذا اللقاء، الذي حضر افتتاحه رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بني ملال خريبكة علال البصراوي وممثلة مؤسسة “فريدريش إيبرت” الألمانية آمنة بوغالبي وقضاة و محامون و حقوقيون وأساتذة باحثون وعدد من ممثلي وسائل الاعلام بجهة بني ملال خنيفرة وجمعيات المجتمع المدني، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار الشراكة المبرمة بين جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة و مؤسسة فريدريك الألمانية؛ تماشيا مع رسالة الجمعية الرامية لحماية الحقوق و الحريات المنصوص عليها في التشريعات الدولية والوطنية، و باعتبارها فاعلا في مجال حرية الرأي و التعبير و الدفاع عن معايير المحاكمة العدالة و استقلال السلطة القضائية.

وأكدت أن الصحافة، التي تعتبر أحد روافد حرية الرأي والتعبير، تحتل مكانة مهمة في النظام الديمقراطي اعتبارا للدور المهم لحرية التعبير في أي نظام ديمقراطي، الشيء الذي يفرض تنظيمها ووضع ضوابط تكفل ممارستها حفاظاً عليها وعلى المجتمع وأفراده في آن واحد، مبرزة أن الدستور المغربي تضمن في العديد من أبوابه وفصوله العديد من المقتضيات المتعلقة بحماية الحقوق والحريات.

وذكرت السيوري بالدراسة التي أعدتها جمعية عدالة حول حرية الصحافة والنشر، مشيرة إلى أنه تم بناء على هذه الدراسة، إعداد مذكرة ترافعية حول حرية التعبير والصحافة وهي المذكرة التي تم تقديمها لوسائل الإعلام سنة 2013 ، إلى جانب تنظيمها ورشات تدريبية لفائدة الصحفيين حول أخلاقيات الصحافة، تمخضت عنها كذلك توصيات، شكلت أرضية لإصدار دليل للصحافيين في المغرب حول أخلاقيات مهنة الصحافة، وكذا ميثاق أخلاقيات الصحافة المعد من قبل الجمعية والمتضمن لمجموعة من المبادئ العامة المستوحاة من واقع الصحافة المغربية ومن قواعد السلوك والأخلاقيات المتعارف عليها عالميا والمنصوص عليها في المواثيق الدولية.

وحسب الجهة المنظمة فإن جمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة ستقوم خلال هذه الدورة التكوينية، التي تستهدف الصحفيين المنتمين لمختلف المنابر الإعلامية، وجمعيات المجتمع المدني والنقابات المهنية بجهة بني ملال-خنيفرة، بتقديم دليل نظري وعملي للصحفيين تشكل فيه مسألة أخلاقيات المهنة المحور الأساسي.

وسيناقش المشاركون في هذه الدورة مواضيع تهم “الأسس والقواعد المرجعية لحرية التعبير وحماية الحياة الخاصة” و”حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة” و”حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة من خلال المعايير الدولية والإقليمية و الوطنية” و”حماية الحياة الخاصة وأخلاقيات المهنة/المهنيات” و”حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة”.

يذكر أن جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، ومنذ تأسيسها سنة 2005، وضعت في صلب اهتماماتها قضايا الحقوق والحريات وعلى رأسها حرية التعبير والصحافة، إلى جانب عقدها عدة اجتماعات وندوات حول قضايا حرية التعبير وحرية الصحافة.

كما عملت الجمعية على نشر عدة دراسات منها “دليل للمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومراقبة المحاكمات سنة 2013″ و”دليل الصحفيين حول أخلاقيات الصحافة و المسؤولية المهنية سنة 2013″و”حرية التعبير وحرية الحصول على المعلومات .. دراسة الإطار القانوني والمؤسساتي بالمغرب” و”مذكرة حول حرية التعبير وحرية الصحافة 2015″.