خريبكة سكيلز يسعد أحلام الأطفال عبر ضفاف تضيء بقيم التربية والثقافة والفنون

  • السبت, سبتمبر 15th, 2018

 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتحت شعار “المخيمات الصيفية حق للجميع ” نظم مركز خريبكة سكيلز كمؤسسة رائدة في تنمية المهارات، رفقة شركائه الرسميين والأساسيين وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط، النسخة الخامسة لبرنامج المخيمات الصيفية صيف-2018، الذي يندرج في إطار دعم قدرات جمعيات المجتمع المدني بشراكة مع سبع عشرة جمعية ومنظمة تعمل في مجال التربية والتخييم، منها ثلاث جمعيات محلية واربعة عشر فرع لجمعيات وطنية تنشط بإقليم خريبكة.

ويعمل المركز من خلال هذه الشراكة على مواكبة هذه الجمعيات خلال فترات إعداد برامج التخييم وتقديم الدعم المالي واللوجيستيكي للمشاريع و تنظيم دورات تدريبية لفائدة مؤطري ومؤطرات المخيمات الصيفية، و دورات تكوينية في التسيير الادبي والمالي للجمعيات.

وقد بلغ عدد المستفيدين من العملية التخييمية أزيد من 1869 طفل منحدرين من 16 جماعة ترابية بكل من جماعة أولاد عزوز، المفاسيس، حطان، الفقراء، بولنوار، بوجنيبة، الكفاف، بني يخلف، أولاد عبدون، بئر مزوي، أولاد بوغادي، بني سمير، المعادنة، البراكسة، وادي زم وخريبكة عبر خمس مراحل. موزعين على مراكز التخييم التابعة لوزارة الشباب والرياضة ، بكل من مخيم الانبعاث والمخيم الدولي بأكادير وبفضاءات التخييم بالهرهورة، المعمورة، طماريس ،الحوزية، الواليدية، بوزنيقة، سيدي الطيبي، سيدي رحال ـ أسفي ، العرائش ، أصيلة وطنجة.

 التربية على المواطنة و روح العمل الجماعي

و يهدف هذا البرنامج الى تنمية وتطوير القدرات الفكرية و الثقافية والتربية على المواطنة و روح العمل الجماعي، وتربية الاطفال على الاعتماد على النفس، وضمان حق الأطفال المنحدرين من فئات هشة في العطلة والتخييم واللعب والترفيه والاستجمام، وخلال هذه السنة نظم مركز خريبكة سكيلز بمراكز الاصطياف السالفة الذكر بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة و الجامعة الوطنية للتخييم مجموعة من الورشات الموضوعاتية حول ريادة الأعمال – اللغة الانجليزية – السلامة الطرقية والإعلام والطفل بهدف تحسيس وتوعية الاطفال حول أهمية هذه التيمات وتمكينهم من بعض التقنيات والأدوات التي سيحتاجونها في حياتهم الدراسية و المجتمعية.

وأكد عبد المنعم امشراع مدير مركز خريبكة سكيلز في تصريح بالمناسبة أن برنامج المخيمات عرف قفزة نوعية سنة 2018، لا من حيث العدد الاجمالي للمستفيدين ولا من حيث طبيعة الانشطة المقدمة لأبناء القرى المنجمية خلال فترات تواجدهم خلال مختلف مراحل التخييم، من طرف الجمعيات الشريكة للمركز، وكذا متطوعي المركز والمجمع الشريف للفوسفاط، كما نوه بمجهودات مختلف شركاء البرنامج من سلطات محلية ومديرية وزارة الشباب والرياضة ودور الشباب بالإقليم، اضافة الى الجمعيات والمنظمات المحلية والوطنية بالجماعات الترابية المستهدفة التي عملت على تعبئة المستفيدين المستوفين لشروط البرنامج، مضيفا أن باب المركز سيظل مفتوحا في وجه جميع أبناء الإقليم للاستفادة من خدمات مختلف البرامج الرامية لدعم قدراتهم وإبراز مهاراتهم من أجل فعل تنموي خلاق ومتجدد.

 دعم ومساندة جميع المبادرات

من جهته أعرب زهيد وحدي المدير الاقليمي لوزارة الشباب والرياضة بخريبكة بمناسبة اختتام الموسم التخييمي برسم سنة 2018، عن شكره لكافة الفعاليات الجمعوية المحلية والوطنية على المجهودات التي تم بذلها في مجال إنجاح العملية التخييمية لفائدة اطفال وأبناء الإقليم، خاصة المنحدرين من العالم القروي وذلك تحت اشراف المؤسسة المواطنة خريبكة سكيلز والمديرية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة بخريبكة، كما اثنى على المركز الذي لا يذخر جهدا في دعم ومساندة جميع المبادرات التي تهدف إلى النهوض بأوضاع الطفولة بإقليم خريبكة بصفة عامة خاصة في مجال التخييم لتمكين اطفال المنطقة من عطلة  تكون في مستوى تطلعاتهم وتؤهلهم لاستقبال الموسم الدراسي المقبل في ظروف جيدة .

و ما يمكن التأكيد عليه في هذا الصدد  ـ يضيف زهيد ـ هو أن المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بإقليم خريبكة ستعمل في إطار التنسيق مع المؤسسة المواطنة بامتياز سكيلز على توحيد  البرامج ووضع خطة عمل مشتركة للرفع من مستوى كافة العمليات المبرمجة مستقبلا. كما اشار الى ان أغلب المستفيدين اعربوا عن إعجابهم بفقرات البرنامج، حيث وجه ذويهم الشكر للمركز عن إتاحة الفرصة لأبنائهم للاستفادة من المخيمات الصيفية، وبخاصة ان جلهم لم يسبق لهم ان عايش هاته التجربة من قبل، لما لها من أثر إيجابي في تربيتهم على الاعتماد على النفس وتربيتهم على مبادئ المواطنة العمل الجماعي.

 الاعتماد على النفس و التفكير الإيجابي

وقال سعيد الهوداني رئيس منظمة الكشاف الوطني فرع خريبكة”إن برنامج خريبكة سكيلز للتخييم عرف طفرة نوعية بفضل انخراط معظم الجمعيات والمنظمات التي تنشط في مجال التخييم هذا طبعا ساعد في استفادة شريحة مهمة من الأطفال المتواجدين في وضعية هشة سواء في العالم القروي أو الحضري”.

وحسب المديرين التربويين ورؤساء المنظمات والجمعيات ـ يضيف الهوداني ـ  فان مجموعة من الآباء يراهنون على المخيم الصيفي ليكسب أطفالهم بعض التعلمات الجديدة، لا سيما تلك التي لا يكتسبها الأطفال في المدارس والآسرة، فالعمل الجماعي والنظام والصرامة والاعتماد على النفس والاشتغال في مجموعات صغيرة وغيرها من التجارب المتميزة التي يعيشها الأطفال في المخيمات الصيفية، سواء كانت قارة أو حضرية، تترك الأثر في تكوين الأطفال وتغير فيهم أشياء كثيرة.

ياسين الهليل رئيس الجمعية الوطنية للتربية والثقافة فرع وادي زم ، اكد في تصريح مماثل ان التجارب السابقة كانت كلها وبامتياز ناجحة لدى ذوي الأطفال حيث أن مركز ” خريبكة سكيلز ” لعب دورا مهما بمساهمته في تخييم الفئة المستهدفة مجانا مما خفف العبء على هؤلاء الآباء بمعية الجمعية في توجيه الأطفال توجيها إيجابيا مما ترك انطباعا جيدا خاصة أن الطفل تشبع بمجموعة من القيم أهمها الاعتماد على النفس و التفكير الإيجابي والمبادرة البناءة، مشددا على أن المخيم الصيفي له دورا أساسيا في حياة الأطفال وذويهم وأن مركز خريبكة سكيلز ساهم إيجابا بهذا البرنامج بجانب الجمعية الوطنية للتربية والثقافة .

الحفاظ على التجربة وتطويرها في المستقبل

وقال ياسين ملاس رئيس جمعة اجيال المستقبل للتربية والتنمية بخريبكة، انه” في إطار البرنامج الوطني للتخييم صيف 2018 الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع  الجامعة الوطنية للتخييم شاركت جمعية أجيال المستقبل للتربية والتنمية بخريبكة، وفي إطار شراكة مع مركز خريبكة سكيلز، ضمن مرحلتين تخيميتين تحت شعار:”مخيمات أجيال المستقبل جودة – تربية – ترفيه” الأولى بالمركز بالمركز الوطني للتخييم الحوزية والثاني بمركز الصويرية القديم الجديد في هذه العملية هو أن ما يقارب 80 في المئة من المستفيدين تلج لأول مرة أقدامهم المخيم ينتمي أغلبهم إلى العالم القروي  وهذا عمل يحسب لمركز خريبكة سكيلز لأن التراجع الكبير الذي يعرفه إقليم خريبكة في عدد الجمعيات التربوية المهتمة بالتخييم، والمشاركة في العرض الوطني للتخييم، كما أن هذه الشراكة تعطي صورة لمخيم شبه خاص من توفير للنقل وتعويضات للأطر ووسائل البيداغوجية وزي. تبقى الإشارة إلى أن العمل مقدم من طرف المركز مشكورين عليه يبقى علينا كمتدخلين في العملية هو الحفاظ على هذا وتطويره في المستقبل من أجل طفولة مبدعة”..

دعم المبادرات الخلاقة

يشار الى ان هذه العملية أطرها أزيد من من 180 إطارا تربويا بعد تلقيهم لسلسلة من الدورات التكوينية تحت إشراف أطر تربوية محلية منتمية للجمعيات الشريكة للبرنامج من أجل تبادل الخبرات والتجارب والإرتقاء بالعمل التربوي وتجويد العملية التخييمية في تجربة فريدة من نوعها على الصعيد الوطني وبمبادرة من المجمع الشريف للفوسفاط الرامية للاعتناء بأبناء القرى المنجمية بإقليم خريبكة.

وجدير بالذكر أن مركز خريبكة سكيلز أصبح قبلة للشباب ولمنظمات المجتمع المدني بفضل سياسة الباب المفتوح التي أصبحت تنهجها الإدارة وتعدد البرامج ذات الطابع الاجتماعي والثقافي الهادفة الى المساهمة في التنمية المحلية بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط. وبهذه  المبادرة المتميزة، التي تندرج في إطار مبادرات رائدة أخرى، يبصم المركز بتميز على تجربة مؤسساتية هادفة تنبني في العمق على دعم المبادرات الخلاقة من قبل المجتمع المدني، وتكريس ثقافة القرب، والإنصات الى نبض وأحلام وهموم وانشغالات ساكنة القرى المنجمية، وكافة سكان المنطقة وخاصة أهالي العالم القروي، والمساهمة الفعالة في اسعادهم، وتنمية مداركهم، وتلك صورة قوية من صور هذا المركز، التي تعمل ضمن مشروع مستقبلي وتنموي، يروم في الأساس، تحقيق مرامي وأحلام الشباب وحاملي المشاريع، وذلك في أفق تحسين الأوضاع وتنمية القيم الثقافية والاجتماعية، وتتمين الحقل التنموي، رفقة شركائه وداعمين وأهمهم المجمع الشريف للفوسفاط عامة وموقع خريبكة خاصة، والذي يديره باحترافية عالية ابراهيم رمضاني، فضلا عن عدد من جنود الخفاء والأطر الخيرة والمتمكنة منهم محسن بنشقرون وعبد القادر علواني، المجمع الذي يظل مؤسسة مواطنة، تلعب دورا رياديا وطنيا وعالميا، ليس على المستوى الاقتصادي فقط، بل على كافة المستويات التنموية.