و.م.ع. عمالة خريبكة تحتفل باليوم العالمي للمرأة و تكرم فعاليات نسائية (+صور)
قصاصة و.م.ع/ عدسة هشام سكومة
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، نظم أمس الخميس بالمركب التربوي الاجتماعي القدس بمدينة خريبكة، لقاء تواصلي حول موضوع “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حافز للنهوض بوضعية المرأة”.
وقد عرف هذا اللقاء ، الذي ترأسه عامل إقليم خريبكة السيـد عبد اللطيف شدالي بحضور المنتخبين والسلطات القضائية والأمنية ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعيات النسائية بالإقليم، تقديم عرض حول حصيلة عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مابين سنتي 2005 و2017 وخاصة في ما يتعلق بالدعم الموجه للجمعيات النسائية بالإقليم، ومدى مساهمة المبادرة في تحسين وضعية المستفيدات اجتماعيا واقتصاديا من خلال الأنشطة المدرة للدخل.
وتخلل اللقاء تقديم شهادات حية لمجموعة من النساء الفاعلات في المجتمع المدني، والتي أعربـن من خلالها عن تقديرهن للدعم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها آلية فعالة في تحسين وضعية المرأة اجتماعيا واقتصاديا ، وفرصة تمكنت من خلالها المستفيدات من الخلق والإبداع والابتكار والاندماج داخل المجتمع، وبالتالي الانخراط الفعال في جميع المجالات الحيوية.
وبهذه المناسبة، قال عامل الإقليم إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يشكل مناسبة للوقوف على المنجزات التي تحققت للنهوض بوضعية المرأة المغربية على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وكذا الوقوف على بعض الإكراهات واتخاذ كل ما من شأنه لتجاوزه هذه المعيقات من أجل مواصلة الإصلاحات التي تهم مجال المرأة ومقاربة النوع، تماشيا مع النهج الذي سنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة.
وبعد أن نوه بالإصلاحات التي عرفها ويعرفها المغرب بخصوص إدماج المرأة وإشراكها في مجالات تدبير الشأن المحلي إسهاما منها إلى جانب الرجل في التنمية المحلية، دعا الجمعيات النسائية والمصالح المعنية، بالانكباب على إيجاد حلول للمشاكل التي تتعرض لها النساء وخاصة الحوامل، من خلال إحداث جمعية على مستوى كل دائرة ترابية تعنى بالحوامل وتتتبع وضعيتهن، مشددا على تقديم اقتراحات في هذا الشأن والتي ستحظى مستقبلا بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط وشركاء آخرين.
وفي نفس السياق، اقترح عامل الإقليم إحداث مركز إقليمي للاهتمام بوضعية النساء المعنفات ، منـوها بالخدمات التي يقدمها المركب الاجتماعي التربوي القدس لفائدة النساء والأطفال، مع التأكيد على دراسة إمكانية توسيع هذا الفضاء الاجتماعي من أجل مساعدة المرأة على الإبداع والخلق.
وقد تميز هذا اللقاء بتكريم بعض الفعاليات النسائية الجمعوية اعترافا لهن بالدور الذي قدمنه ويقدمنه لفائدة العمل الجمعوي بالمدينة والاقليم.