المجتمع المدني ينخرط بكل جدية ومسؤولية في مواجهة كوفيد 19 بإقليم خريبكة

  • الخميس, مارس 26th, 2020

من أجل الحد من إنتشار فيروس كورونا وعلى غرار المجهودات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية خصوصا السلطات المحلية و الأطر الطبية والشبه الطبية، وكذا المجالس المنتخبة و المجمع الشريف للفوسفاط والاعلام المحلي بمدينة خريبكة، فإن فعاليات المجتمع المدني انخرطت منذ الأيام الأولى لظهور أولى حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد في عملية تأطير وتوعية وتحسيس الساكنة بطرق انتشار كوفيد 19، وكذا سبل الوقاية منه عن طريق حملات للتوعية والتحسيس بشكل مباشر مع الساكنة، في الإحياء، والأزقة والأسواق الأسبوعية بمختلف مدن وجماعات الاقليم، مؤكدة على ضرورة التحلي بشروط الوقاية الصحية واتباع تعليمات الجهات المختصة فيما يخص تدابير الحجر الصحي الذي تبنته الحكومة المغربية إلى غاية 20أبريل القادم.

كما أنتج بعض الإعلاميين والفاعليين الجمعويبن كبسولات تحسيسية موجهة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي من أجل المساهمة في التعبئة المجتمعية للحد من المخاطر التي تواجهها الحالة الوبائية بالمملكة. باختلاف مجالات تدخلها، حضرت فعاليات المجتمع المدني والاعلامي بالإقليم في كل المبادرات التي همت تعقيم وتطهير الاحياء والإدارات العمومية وشكلت إلى جانب باقي المتدخلين خلية نحل تعمل بانتظام ونكران للذات في سياسة استباقية لاي خطر قد يسببه إنتشار فيروس كورونا. وظهر حضور فعاليات المجتمع المدني وكذا المنابر الإعلامية المحلية جليا في مبادرات إنسانية وإجتماعية من مساعدة الفئات الهشة والفقيرة على التغلب على مستلزمات الحياة اليومية والالتزام بقواعد الحجر الصحي، في حين أن جمعيات أخرى ساهمت في صندوق مكافحة فيروس كورونا الذي أحدثه جلالة الملك محمد السادس نصره الله لمواجهة هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر بها بلادنا.

وعبر جل الإعلاميين و الفاعلين الجمعويبن عن إستعدادهم في أي وقت وحين لتشكيل فرق عمل ولجن يقظة على مستوى الاحياء والدوائر الترابية من أجل المساهمة إلى جانب السلطات المختصة في إنجاح عملية الحجر الصحي وتقديم يد العون والمساعدة للفئات الهشة للتغلب على هذا الفيروس المستجد. خلال هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها بلادنا، أبان المجتمع المدني والاعلام المحلي باقليم خريبكة أنهما شريكان أساسيان وفاعلان في مواجهة فيروس كورونا، كما أكد أغلب الفاعلين الجمعويبن والاعلاميين أنهم سيستمرون في العمل الميداني والموازي حتى القضاء على هذا الفيروس ببلادنا.